روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | البصمة الجينية أقوى وسيلة.. لتشخيص الأمراض المعدية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > البصمة الجينية أقوى وسيلة.. لتشخيص الأمراض المعدية


  البصمة الجينية أقوى وسيلة.. لتشخيص الأمراض المعدية
     عدد مرات المشاهدة: 1693        عدد مرات الإرسال: 0

أكد الدكتور عبد الهادى، مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة أن الحامض النووى لأى كائن حى هو عبارة عن بصمة لا تتكرر فى أى خلية لأى كائن حى آخر.

ويضيف يطلق عليه أيضا "سر الحياة" لجميع الكائنات الحية فقد أمكن استخدام هذا التميز فى تسلسل الحامض النووى واختلافه من كائن لآخر فى الكشف عن الحامض النووى للميكروب المسبب للأمراض المعدية سواء كان بكتيريا أم فيروسا أم طفيلا أم فطرا.

ويؤكد الدكتور مصباح أن العلماء تمكنوا من خلال معرفتهم بالتركيب الجينى للحامض النووى للميكروب من صنع ما يسمى بالمجس الذى يحتوى على جزيئات غير كاملة من الحامض النووى للميكروب المراد البحث عنة أو تشخيصه سواء كان "دى إن اية" أو "آر إن إيه".

بحيث إذا تلامس هذا المجس مع عينة الدم المراد فحصها والتى لو كانت تحتوى على الفيروس مثلا فان الحامض النووى الفيروسى الموجود فى خلايا الدم سوف يكمل جزيئات الحامض النووى الموجود على المجس.

وذلك بالطبع بعد تكبيرة وتضخيمه تماما مثلما يحدث فى أفلام عصابات المخدرات عندما يريد شخصان لا يعرفان بعضهما أن يلتقيا من خلال شخص ثالث، فإن هذا الشخص يعطى أحدهما نصف عملة ورقية ويعطى الآخر النصف الثانى فإذا التقى الشخصان.

وأظهر النصفين وتطابقا بما فيها من كتابة وأرقام فإنهما يعرفان بعضهما ويلتقيان، فهم يأخذون العينة من الدم والتى تحتوى على كمية ضئيلة جدا من الحامض النووى ويجرون لها عملية تكبير ونسخ لهذا التسلسل من الحامض النووى الذى تحتويه.

ومن خلال هذه العملية يمكن تكبير ونسخ هذا الجزء الصغير الموجود فى الدم من الحامض النووى، ليعطى نسخا جديدة حتى يكون عدد الأجيال التى تنتج ثلاثين جيلا من الحامض النووىز

ولعل هذا الاكتشاف المذهل المسمى البى سى أر قد مكن العلماء من قطع الشك باليقين فى مجال تشخيص الأمراض المعدية التى كانت تعتمد على وجود الأجسام المضادة، لتشخيص الأمراض المعدية والتى كانت تعطى نتائج سلبية كاذبة أو إيجابية كاذبة أحيانا وخاصة فى مجال تشخيص الأمراض المعدية الخطيرة مثل الإيدز.

والالتهاب الكبدى الوبائى وغيرها من كافة أنواع العدوى المختلفة التى تصيب الإنسان.

ويقول الدكتور مصباح إن معرفة التركب الجينى للجزءء المعدى فى الفيروس أو البكتيريا أو غيرها من الكائنات المعدية تمكن العلماء من عمل تطعيم وأمصال تحتوى على نفس هذا التسلسل من الحامض النووى للجزلاء المعدى من خلال علم الهندسة الوراثية وإعطائها للإنسان، بحيث يحفز الجهاز المناعى على إفراز أجسام مضادة تقى هذا الشخص من العدوى بهذا الفيروس إذا تعرض للإصابة بهذه العدوى.

ولعل من أشهر التطعيمات التى تم تحضيرها بهذه الطريقة هو التطعيم ضد فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى النوع "بى".

وهكذا استطاع الإنسان أن يوظف معرفته بالبصمة الجينية للكائنات المختلفة فى الوقاية من الأمراض المعدية بعد أن استخدمها لاكتشافها وتشخيصها من قبل.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع